مدونة .. لنشر رومانسيات أميرة بهي الدين


30 مارس 2013

في حضرة الحبيب


من اللقاء للقاء  ..
افر وانتظر واتمني ...
اتمناه يأتي لاعيش بحق ..

في صباح يوم اللقاء
ترتوي روحي بقطرات نداك
ونداءات الحنين
تجتاحني رائحتك وانتعش
فبعد ساعات قليلة
ساعيش بضعه ساعات
ساعيشها فتمنحني حلما
يستحق الصبر لاجله
بقيه الاسبوع ..
بضعه ساعات والقاك
هكذا اقول لنفسي في صباح اللقاء
واليقظه تتسلل لوعيي بعد نوم طويل
وبقايا كوابيس كل الاسبوع
وكل لياليه الموحشه
تستعد للرحيل
وتفسح الليل كله للحلم الوردي

في ظهيرة يوم اللقاء 
استعد للقاءك
ربما اتجمل
ربما احدق في المرأة غاضبة
لان كل سنوات العمر مرت دون القاك
لان الملامح البريئة
سطرت عليها الدنيا اعوام وتجاعيد
احدق في المرأة غاضبة
لاني صادفتك بعدما فات العمر
فاحسست معني اهداره بعيدا عنك

في عصر يوم اللقاء
اعد ثوبي الذي ساقابلك به
اخاطبه عله يسمعني
اتمناه جميلا ليعجبك
اعده بعناية
واناشده يتألق في عينيك
احدق في المرأة ثانيه
فلااري الا المراهقة ذات السته عشر عام
التي ستسلل من خلف ظهر ابيها وتقابلك
اراها نضرة بريئة
والمح نبضات قلبها الاخضر من تحت ثوبها
اري ملامحها شابه وروحها عفية
اري ابتسامتها طيبة
وهي تتوعدك تلاحقك بطيبتها

في ليل يوم اللقاء 
انثر بعض قطرات العطر العتيق
الذي طالما ادخرته لحبيب غائب
انثره فوق صدر فستاني وراحه كفي
يملأ روحي وهجا فوق وهج اللقاء
ازين شفتاي بطلاء قان وامحوه بسرعه
اتركهما علي لونهما المرتعش الشاحب
اخجل من ارتعاشتهما
فازينهما ببعض الوردي اللامع
احدق في المرأة للمرة الاخيرة
اراني بعينيك فابتسم راضيه عن وجودي
واغلق الباب خلفي وانزل ..
اتحرك صوبك والشوق طاغي ومستبد
مال الشوارع طيبة وحانية مثلما احسها
مال اسراب الحمام رابضه فوق سطح البناية الاثرية
تزيد جمالها سكينة مثلما اراها
مال السيارات لاتجري بحمق وجنون وتسير تتبختر
مثلما اتابعها
مال هديل اليمام يتسلل لقلبي ناعما مثلما افهمه
مال قرأن الليل خاشعا يأتيني صوته يغزوني ويبكيني
مثلما يؤثر في
مال الطريق الطويل لم يعد كذلك وانا اتحرك صوبك
مال الدقائق تجري والليل الطويل يبدأ
اتمناه يتباطيء حتي اقابلك
ولايرحل حتي ترتوي روحي
من وجودك وحضورك وحبك

في لحظة اللقاء 
تتسارع دقات قلبي
فاعرف اني دخلت دائرة اثيرك
ان اشاراتك تصلني
واني صرت قريبه منك
قبلما اصل لمكانك
تتسارع دقات قلبي فابتسم
انتي الان في حضرة الحبيب
ربما يرن تليفوني يحمل صوتك يستعجلني
وربما يظل صامتا لانك رغم كل الشوق
تؤثر الصمت حتي اصلك
اصعد درجات السلم وجلة
مالها كثيرة تفصلني عن وجودك
مالها لاتحلق بي صوبك
مالها لا تحملني كبساط الريح
لذراعيك المفتوحتين وحضنك الواسع
الذين ينتظراني
اسكن في حضنك
اعرف من دقات قلبك ان ثوبي اعجبك
وشعري الليلي ايضا
اعرف من تنهيده روحك ان عطري
تسلل لاعماقك وسكن
اعرف انك تشتاق لي مثلما اشتاق
وانك معذب بالغيبة مثلما معذبه انا
و.............. نهمس ونتكلم
ونرقص ونضحك
ونقترب ونتواصل
ويكسو الدفء العالم كله
بخيمة وردية
وتفوح رائحه الطمأنينة
ونسكن لبعضنا
وترفرف ارواحنا
محلقة راضيه هانئه سعيدة
واعيش معك وفيك
ساعات قليلة طويلة
بالعمر كله ..

و........ بسرعه يوشك الليل ينتهي
ورواد المكان يرحلوا
والمناضد تشرع في النوم
والمقاعد ايضا
والاكواب الفارغة والاطباق
يبحثا عن الرف العتيق ليغرقا في النعاس
والموسيقي تصمت
والعازف العجوز يخلع الكرافته
والنوته الموسيقية ويستعد للعوده لمنزله
بجرائد الصباح وارغفه الخبز الساخنه
ومرت الوقت بسرعه
والشوق يتأجج
ويعلن حتمية الرحيل
وتتبعثر الاصابع المتشابكة
باشارات الوداع
ويزداد العالم كله برودة
وينتشر الصقيع
وتحط السماء علي الارض
وكأنها تغلق الايام والعمر
ويصبح العالم ثقيلا ثقيلا
انه وقت الرحيل
فاودعك وامضي
وروحي تبكي

في الحلم اسكن في حضنك
وانام
وانتظر يوم اللقاء الجديد